أخبار وطنية التحديات الأربعة أمام المكتب الجديد لنقابة الصحفيين
بقلم نورالدين المباركي
أُسدل الستار عن المؤتمر الثالث للنقابة الوطنية للصحفيين، ليُرفع الستار من جديد عن التحديات المطروحة أمام المكتب المنتخب، تحديات لا تخفى عن عموم الصحفيين وبرزت بشكل واضح في عناوين الحملة الانتخابية للمتنافسين، لكن يبقى دور المكتب الجديد تبويبها في ملفات و الاشتغال عليها بوعي نقابي صحفي .
أول هذه الملفات، استقلالية النقابة الوطنية للصحافيين، الذي يبقى " أم الملفات" ، منذ مؤتمرها الأول سنة 2008 و النقابة الوطنية تخوض المعركة تلوى المعركة للحفاظ على استقلاليتها، ولا يمكن القول إن هذه المعركة انتهت لان النقابة مازالت عرضة لمحاولات التوظيف والتوجيه.
الملف الثاني، الدفاع عن حرية الاعلام، وهو أحد الركائز الأساسية للعمل النقابي الصحفي، حرية الاعلام تبقى دائما مستهدفة مهما كانت الحكومات و مرجعيات الأحزاب، ويبقى المثال الأبرز، ان هذه الحرية كما ضُربت قبل 14 جانفي تعرضت أيضا للاعتداء والاستهداف من حكومات ما بعد الثورة .
معركة حرية الاعلام تبقى من أولويات المكتب الجديد الذي عليه أن يبقى حذرا ويقظا أمام أي استهداف لهذه الحرية مهما كانت العناوين.
أما الملف الثالث فهو الأوضاع الاجتماعية للصحفيين وتسوية أوضاعهم المهنية الهشة التي لا تحترم القوانين المنظمة للشغل، هذا الملف يهم مئات الصحفيين في المؤسسات الاعلامية " القديمة والجديدة" .
يدرك أعضاء المكتب الجديد أن ضرب استقلالية الصحفي كان يتم من باب استغلال أوضاعه الهشة، ويدركون أيضا أن قوة القطاع ومتانته وحدته تمرُّ بتسوية الملفات الاجتماعية و المهنية للصحفيين.
والملف الرابع هو ترتيب البيت الداخلي للنقابة ومراجعة آليات عملها وخاصة علاقتها بعموم الصحفيين ، لقد بينت التجربة السابقة أن عُزلة المكتب عن الصحفيين له تداعيات سلبية على تدخل النقابة وعلى مكانتها بين الصحفيين.
هذه الملفات من المفروض أن يتعاطى معها المكتب الجديد كحلقات مترابطة وغير مفصولة عن بعضها.